تتسم القصيدة المغربية بمجموعة من الخصوصيات التي جاد فيها النقد الشعري المغربي بالعديد من المقاربات ،فدخل القصيدة بعض منها ولم يلجها البعض الآخر،فبقيت القصيدة المغربية إما حبيسة التأريخ أو رهينة المعرفة،ولعل الممحصين لتجربة النقد الشعري أن يعدو نماذج قليلة لا تعدو بهم إلى اخرى،بحكم ارتباط نقد الشعر على امتداد الزمن بالكلام خارج النص و خارج المعرفة الشعرية حينما يتبدل سؤال النص بسؤال التاريخ..............إن للشاعر و الناقد ذاكرة ومن الوهم ان ندهب مدهب الغلاة من النقد الشغري المغربي إلا ان القطائع المائزة بين التأريخ و جمالية النص الشعري المغربي تكاد تجعل من الداكرة نسيانا و إجحافا للقصيدة المغربية
فهل نملك فكاكا نقديا عند تذكرنا للتحقيب باعتبار النص الشعري نصا تاريخيا؟وهل عندها يصير بالإمكان أن نتحرر من قيود لغة الحضارة و اليات اشتغالها منذ عهود موغلة قصد الذهاب و النزوح إلى كينونة الذات؟و هل يتيسر لنا الإبتعاد عن الموجه الإجناسي للقصيدة المغربية؟و إذا انضبط وعينا الثقافي فكيف يمكن للاوعينا النقدي أن ينصرف إلى إعادة النص الشعري على اختلافه إلى الأنساق؟
هذا إشكال حضاري لا يتصل بقراءة النص الشعري المغربي بقدر ما يتصل بالمؤسسة الثقافية المغربية و بالمعرفة التي تتداولها و بالاشكال الجمالية التي تقوم بتصريفها ثم بالأنماط التفاعلية الناجمة عن تنشئة النقد في علاقاته بتاريخ النص لكن ليس بعيدا عن ثقافة الشعر
تضم الصورة من اليمين إلى اليسار الأساتذة المشاركين :الأستاذ مصطفى الغرافي،الاستاذ الخراز المعتمد،الأستاذ الدكتور المعادي،الأستاذ الدكتور الّّذي شاركنا التاطير عبد الرحيم جيران و الأستاذة مسكين ابتسام
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire