mardi 7 août 2007

مرتيل..بياض و مركبة مهمله الشاعر معتصم العلوي من ديوان الأبيل

مرتيل

إلى أي لون أرفع هذا البياض
أرصفة تنحدر وأجراس لا تتسع لوداع جديد
حقيبة تحجز انكسارها،
ترتدي كل ذهاب ابتسامتها المالحه،
وأنا مائل الوقع، مائل الوجه لضوء انمحاء،
أعلق صمتي على قطرات،
أفتش للأم عن اسمها عن بقايا شتاء بنرجسة عائمه،
أحوال عبر انتشار
وعبر سكون انحدار، غناء البياض ولو مرة واحدة،
أحاول بدء ابتهال فيعصف بي الفجر مئذنة نائمه
مرتيل تنام في وقع انتماء،
تسافر بي في اتجاه المرايا،
تعاند في صرختي، وتريني الهدايا لأحكي لها عن نضار الأبيل،
تراني كما كنت صمتا هناك
فتوميء لي بانسدال جميل،
تقول تعال إلى حيث أذكر فيك العنادل والمستحيل،
تقول: تعال انتظر خلف هذا المساء بحزن نبي وأفق اغتراب فينوس
ستأتي بكل القصائد من زورق وبياض، أصدق كل الملامح في وجهها،
أشد إلى لغتي شعرها كي أنام بها مرة ثانيه،
يطول انتظتري،
أصدق في الماء....توميء لي ساقيه
تقاسمني خطها للبحار،
تحدثني...
عيونا، توقفت كي تصلي رحيلي القديم،
نجوما توهج ليلي بها واعتراني الشراع نديم،
الوجود تمام أمل/غادرت دفء السواقي خرجت
لأبحث في الصبح عن قهوة وجريده،
ولما ابتعدت وجدت فينوس تعانق وردا لها بالحديقه،
أشعلت الشموع التقطت الصور،
همست بحظ سعيد
بعمر طويل لهذا القمر،
مرتيل تصلي النوافل في شاطيء وتقول بأن البياض له لون هذا الصباح،
تعاند في كحلها،
تودعني في المساء وفي يدها باقة من ضياع وماء،
تسبح كل جنون لنا كي تظل الزهور زهوري بها
الرصيف سؤالا لها والوداع لقاء،
تودعني في اشتهاء هنا كنا نمضي
تقرب بين لغات الرمال وجزر،
نشاهد كل غروب شروق اعتذار لمدة بحر ونسكن مركبة مهمله،
نتيه الشتاء بها نفتش عن صباح جميل وعن صخرة المرحله،
نقرب بين السنابل والمستحيل،
بين السحاب ونرجسة نائية/تنام وفي الصبح توقظنا ساقيه،
أبا قاسم أتمر كما كنت يوما تمر لتسحبني من بقايا بياض،
أتوقظني في الصباح لنغسل نخلا لنا
لنمزق ألف قميص لهذا الحداد،
نتيه معا،
ننام معا،
نعود معا،
سناء توظب كل الكؤوس على شكل جفن وتنثرنا في انتماء جميل،
تشاركني الآن هذا البياض وخط الرحيل،
كأني بها من أمل يضيع شراعك يوما إذا ما اشتعل
مرتيل كما شئت أمسح هذا البياض،
أعود به في سكون الحقيبه
أغطي مساحاته بالأغاني البعيده،
أنبت في دمعتي وبين عيونك أترك لي نافذه،
أحاول ملء البياض ولو مرة واحدة.
أحوا... أحوال
وكل الحروف تؤدي لبابل
مرتيل إذا غنى قصيدته واشتهى لي انتماء،
أقول أجيبك فيك
ومنك الولادة والابتداء،
أقول أحبك فيك ومنك
بياض ومركبة مهملة
أقول فيك ومنك سأبعث هذا الصفاء

Aucun commentaire: